أخبار وطنية تململ في صفوف زملاء عون الحرس لطفي ضيفي بعد إيداعه السجن بناء على تصريح شفوي لمهرب
يقبع عون الأمن بالحرس الوطني التابع لمنطقة بن قردان من ولاية مدنين وراء قضبان إحدى غرف السجن المدني بحربوب من مدينة مدنين منذ أربعة أشهرعلى ذمة التحقيق بتهمة طلب رشوة كم أفاد عدد من زملاء الموقوف لطفي ضيفي لموقع الجمهورية.
وأوضح المتحدثون أن زميلهم زج به في السجن دون أدلة وذلك بقرار من قاضي تحقيق مكتب عدد 4 بالمحكمة الإبتدائية بمدنين بناء على تصريح شفوي من قبل مهرب هو الآن موقوف بدوره على ذمة التحقيق.
وبالعودة الى تفاصيل القضية، أوقف عون الأمن المهرب وحجز بضاعته بعد أن لاذ بالفرار ليعود ويسلم نفسه ويقدم تصريحات مفادها أن الأمني طلب منه رشوة قيمتها 500 دينار، وهو تصريح عار عن الصحة ومختلق وفق تصريحهم.
وبالبحث في الموضوع، تبين أن النيابة العمومية أذنت بتوفير التساخير اللازمة للتأكد من تصريحات المهرب بخصوص العلاقة التي تجمعه بالأمني لأكثر من سنة وخلصت التحقيقات إلى أنه لم يحصل اي إتصال هاتفي بين الطرفين كما أن الموقوف لم يمض على إلتحاقه بالمركز الحدودي للحرس الوطني ببن قردان الشهر قادما من أحد المراكز المتقدمة المتواجدة بالصحراء وهو ما يفند رواية المهرب.
واضاف زملاء العون أن كاميرا المراقبة لم ترصد أي نوع من الحديث الجانبي للعون والمهرب متمسكين ببراءة زميلهم خاصة أن ملفه يفتقر للأدلة وأن قاضي التحقيق قرر إيقافه إعتمادا على أقوال مهرب دون أن يستظهر بالإثباتات.
هذا وتقدم بعض المحامين بصفة طوعية للدفاع عن الموقوف وإطلاع القضاء بالحقيقة خاصة أن بعض المهربين يعمدون إلى توريط الأمنيين في قضايا رشوة بعد أن تحجز سلعهم.
هذا وسيتوجه موقع الجمهورية بطلب إلى وكيل الجمهورية للرد على ما ورد في المقال خاصة من حيث الأدلة التي إعتمدها القاضي في قراره ومدى توفرها بالاثبات.
نعيمة خليصة
